"المرأة الإماراتية... ركيزة التراث وقائدة التطوير"
المرأة الإماراتية على مر التاريخ كانت أكثر من مجرد ربة منزل، فقد لعبت دوراً محورياً في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال، بينما شاركت بفعالية في بناء المجتمع وتطويره. قصتها قصة كفاح وإبداع وتضحية تستحق أن تُروى وتُحتفى بها.
في الماضي، كانت المرأة الإماراتية الحارسة الأمينة للتراث الشعبي. هي التي حفظت الأغاني التراثية والحكايات الشعبية، وهي التي علمت البنات فنون السدو والتطريز والطبخ التراثي. معرفتها بالأعشاب الطبية والوصفات الشعبية جعلها طبيبة الأسرة الأولى.
في مجال الحرف التراثية، برعت المرأة الإماراتية في صناعة السدو بألوانه الجميلة وأشكاله المتنوعة. أصابعها الماهرة حولت خيوط الصوف البسيطة إلى قطع فنية رائعة تزين البيوت وتحكي قصص الماضي الجميل.
الشعر النبطي والأغاني التراثية وجدت في المرأة الإماراتية حافظة أمينة ومبدعة. كثير من الأشعار والأغاني التي وصلتنا اليوم كانت من إبداع النساء أو من حفظهن ونقلهن عبر الأجيال.
في الحياة الاجتماعية، لعبت المرأة دور الحكيمة والمستشارة. في المجالس النسائية، كانت القرارات المهمة تُناقش والمشاكل تُحل. حكمتها وتجربتها جعلتها مرجعاً مهماً في حل النزاعات وتقديم النصائح.
اليوم، المرأة الإماراتية تقود مسيرة التطوير والتحديث في جميع المجالات. من الطب إلى الهندسة، ومن التعليم إلى الفضاء، ومن الأعمال إلى السياسة، تثبت كل يوم قدرتها على التميز والإبداع.
رغم كل هذا التطور والتقدم، لم تنس المرأة الإماراتية المعاصرة جذورها وتراثها. فهي تحرص على تعليم بناتها القيم الأصيلة والتقاليد الجميلة، مع تشجيعهن على التعلم والتطور والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع.
قصة المرأة الإماراتية قصة نجاح مستمرة، قصة امرأة استطاعت أن تحافظ على أصالتها وتراثها بينما تقود مسيرة التطوير والحداثة. إنها قدوة ومثال يُحتذى به في التوازن بين الأصالة والمعاصرة.

