"الحرف التراثية... إبداع بأيدي إماراتية"

في زوايا البيوت الإماراتية القديمة، وتحت ظلال السدر والأشجار المثمرة، كانت الأيدي الماهرة تبدع أجمل الحرف التراثية التي شكلت جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية الإماراتية.

حرفة السدو، التي تعتبر من أعرق الحرف النسائية في دولة الإمارات، تحكي قصة الصبر والدقة والإبداع. النساء الإماراتيات كن يحولن الصوف وشعر الماعز إلى قطع فنية رائعة تزين البيوت وتستخدم في الحياة اليومية.

ألوان السدو الزاهية تعكس جمال البيئة الصحراوية وتنوعها، من الأحمر الذي يرمز للقوة إلى الأسود الذي يدل على الهيبة، مروراً بالأبيض الذي يشير للنقاء والصفاء. كل لون له دلالته وقصته في التراث الإماراتي.

حرفة صناعة الخوص أيضاً من الحرف المهمة التي أتقنها الإماراتيون قديماً. من سعف النخيل كانوا يصنعون السلال والحصر والمراوح، وكل قطعة تحمل في طياتها جمالاً فطرياً وبساطة آسرة.

صياغة الذهب والفضة كانت من الحرف الراقية التي اشتهر بها الحرفيون الإماراتيون. الخناجر المرصعة والحلي النسائية الجميلة شاهدة على هذا الإتقان والإبداع.

اليوم، نشهد اهتماماً متزايداً بإحياء هذه الحرف وتعليمها للأجيال الجديدة. ورش العمل والمراكز التراثية تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الثمين ونقله للمستقبل.