"العيد في الإمارات... فرحة تجمع القلوب"
للعيد في دولة الإمارات طعم خاص ونكهة مميزة تختلط فيها عبق التراث بجمال التقاليد المعاصرة. منذ اللحظات الأولى لإعلان دخول العيد، تتحول البيوت والشوارع إلى لوحة فنية تنبض بالفرح والسرور.
تحضيرات العيد تبدأ قبل أيام من حلوله، حيث تنشغل النساء بإعداد الحلويات التراثية الشهية. اللقيمات الذهبية اللون، والخنفروش المقرمش، والبلاليط العطرة، كلها أصناف تملأ البيت بروائحها الزكية وتثير الذكريات الجميلة.
في صباح العيد، تتزين الفتيات والنساء بأجمل الثياب التراثية الملونة والمطرزة بخيوط الذهب. العطور الفواحة والحناء تضفي لمسة جمال إضافية على هذا اليوم المبارك.
المجالس تفتح أبوابها للضيوف والأقارب، حيث تُقدم القهوة العربية العطرة مع التمر والحلويات. هذه العادة الجميلة تعكس قيم الكرم والضيافة الأصيلة في المجتمع الإماراتي.
الأطفال هم نجوم العيد الحقيقيون، يجوبون البيوت بثيابهم الجديدة الملونة وهم يغنون أغاني العيد التراثية: "عيدكم مبارك، عساكم من عواده، كل عام وأنتم بخير، وعلى الإسلام زايده".
العيد في الإمارات ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو احتفال بالهوية والتراث والقيم الأصيلة. إنه وقت لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز المحبة بين أفراد المجتمع.
في عصرنا الحديث، احتفظت دولة الإمارات بجمال هذه التقاليد مع إضافة لمسات عصرية تجعل من العيد مناسبة فريدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

